جماعة تيزي نتاكوشت : أوراش تنموية كبرى في المنطقة: المنجزات والآفاق
Auteur: حسن كولحس
- العمل الجمعوي التنموي من الجماعات النائية الفقيرة في عمالة شتوكة أيت بها التابعة لقيادة إداوكنظيف بدائرة أيت بها؛ الجماعة القروية تيزي نتكوشت. وقد عانت منذ الاستقلال من التهميش على مستوى البنية التحتية من طرق وكهرباء وماء وتعليم وصحة.
ولقد قام السكان بوسائلهم الخاصة بفك العزلة عن دواويرهم بإنجاز مسالك طرقية غير معبدة لا يمكن التنقل فيها إلا بواسطة سيارات اللاندروفر. وفي نهاية تسعينيات القرن الماضي ظهر العمل الجمعوي في المنطقة ، وبدأ تدخل مصالح الدولة لتشجيع الساكنة على تسيير مشاريع الماء المحلية في إطار مشروع تزويد العالم القروي بالماء الصالح للشرب كما تم إنجاز مشروع تعبيد طريق أيت بها - إداوكنظيف عبر تيزي نتكوشت .
إلا أن الجماعة تواجهها التضاريس الجبلية الوعرة حيث يوجد حاجز جبلي بين المنطقة العليا التي يوجد فيها مقر الجماعة ووكالة بريدية ومركز صحي،والمنطقة الجبلية السفلى التي تسمى إداوكثير وعدد سكانها أكثر من المنطقة العليا. وقد عانت من غياب شبه تام للبنية التحتية العصرية سيتم التركيز في هذه المقام على منطقة إداوكثير بحكم قربي منها ، معتذرا عن الحديث عن الجهة العليا من الجماعة التي لا أعرف عنها الشيء الكثير بسبب صعوبة التواصل معها نتيجة الحاجز الجبلي الوعر. فمرة واحدة زرت مقر الجماعة في تاكوشت ووقفت على ما أنجز من إصلاحات في المقر في الفترة الجماعية الحالية بعد أن كان مهملا بحيث زود بالكهرباء والتجهيزات المكتبية الحديثة، كما زرت مقر جمعية تاكوشت إداوكثير والتعاونية الفلاحية التي أنشأتها ووقفت عند منجزاتها المهمة في المجال التنموي وسأبدأ بالحديث عن أهمية العمل الجمعوي في تنمية منطقة إداوكثير ، ففي بداية التسعينيات كانت أول فاتحة خير على منطقة إداوكثير هي إنشاء مجموعة مدارس الأدارسة في تليضل ، وفروع لها في دواوير فيزرت، وتيان، وتوزامر مما مكن أطفال المنطقة من حقهم في التمدرس. لكن المشكل الجديد الذي طرح هو انقطاع الفتيات المتمدرسات في حدود الشهادة الابتدائية لبعد الثانويات الإعدادية عن المنطقة، ولضغط التقاليد الاجتماعية التي لا تسمح بذلك.
وظهر فاعل تنموي جديد ليؤازر الجماعة المحلية المحدودة الإمكانات في فك العزلة عن المنطقة وتنميتها ؛ وهو الجمعيات التنموية المحلية. فكانت أول جمعية ظهرت في منطقة إداوكثيرهي جمعية تمكراض إداوكثير بتاريخ 14/01/1998 التي استفادت من مشروع تزويد العالم القروي بالماء الصالح للشرب في إطار التعاون المغربي الياباني. واستطاعت تسيير هذا المشروع بجدية ونجاح. وصححت بعض أخطائه وأهمها بناء الصهريج في مكان غير ملائم لأنه لا يحقق استفادة كل سكان تمكراض منه.فأنجزت دراسة تقنية من جديد، وتم بناء خزان مائي جديد في أعلى نقطة جبلية توجد في إكروزور ، وإقامة شبكة مدّ بين البئر في تليضل والخزان المائي وكذلك شبكة توزيع نحو الدواوير بشراكة مع وكالة التنمية الاجتماعية . وتم تزويد الدور السكنية والمساجد في خمسة دواوير هي إكروزور وتفنكراشت وإغير ونامر وتمكراض وتفغلت وفرع الجماعة المحلية بتليضل بالماء الصالح للشرب بشراكة مع جمعية ليونز كلوب بمدينة فزول بفرنسا وجمعية ليونز كلوب بالدار البيضاء. وزودت الدور السكنية بالمراحيض الصحية بشراكة مع مشروع الماء والتنمية المحلية ( بريديل )التابع لمنظمة أوكسفام كيبيك الكندية التي أقامت تكوينات جمعوية استفادت منها الجمعية. وأقامت جمعية تمكراض أيضا مشروع تربية الماعز الذي استفادت منه نساء المنطقة مع الشريك الكندي. إلى جانب أنشطة محاربة الأمية بشراكة مع المركز الجهوي للتنمية ومحاربة الأمية بأكادير ونيابة وزارة التربية الوطنية بعمالة شتوكة أيت بها ،و الأنشطة الاجتماعية الخيرية خاصة في رمضان، والأنشطة الرياضية والثقافية والفنية.وتميزت هذه الجمعية بالإشراك الكامل للمرأة في العمل الجمعوي ووجود نساء في مكتبها التنفيذي وتَوَلَّدَ عن هذا العمل الجمعوي ظهور فكرة العمل التعاوني بالمنطقة بميلاد التعاونية الفلاحية "تيويزي للنساء " بدوار تفنكراشت بتاريخ 17 يونيو2005متخصصة في إنتاج زيت الأركان وتسويقه ، وقد استفادت أخيرا من مشروع " ألا وركان" لتطوير آليات الإنتاج وتهيئة مستودع الإنتاج بشراكة مع وكالة التنمية الاجتماعية ، والتعاونية الفلاحية المختلطة " تامالوت" لتربية النحل التي تأسست 21/02/2005 التي استفادت في البداية من شراكة مع مركز الإرشاد الفلاحي بأيت بها ، وقد استفادت أخيرا من دعم المبادرة الوطنية للتنمية البشرية لتطوير إنتاجها . وهي تعاونيات لازالت في بداياتها، وتحتاج إلى دعم كبير خاصة وأن العمل التعاوني من عوامل الاستقرار لكونه يدر دخلا شبه قار على المستفيدين منه. أما جمعية فيزرت إداوكثير للتنمية والتعاون فقد أنجزت مشروع طريق ربط شطري الدوار، وقد تمّ تبليطه بشراكة مع الجماعة المحلية وأطراف أخرى. وقد قامت الجمعية بإنشاء نادي نسوي للخياطة بشراكة مع مندوبية وزارة الشؤون الاجتماعية والأسرة والتضامن بشتوكة أيت بها، وحفر بئر ذي إنتاجية مائية عالية، وإنجاز دراسة تقنية من أجل ربط الدور السكنية بالماء الصالح للشرب، وقد تمكنت من تأسيس تعاونية نسوية أخيرا، بالإضافة إلى الأنشطة الاجتماعية الخيرية والثقافية والرياضية.
أما جمعية " توزامر إداوكثير" فقد استفادت من مشروع الماء الصالح للشرب، وقامت بتعميق بئر" أويال" ، وإقامة خزان مائي وسقايات عمومية في انتظار تحقيق مشروع ربط الدور السكنية بالماء الصالح للشرب، وهي بصدد إنجاز مشروع غرس الصبار ، كم أقامت صهريجا ثانيا لتمكين ساكنة دوار أنكيم من الماء الصالح للشرب.
وهناك أيضا جمعية إمي أوكني التي أقامت مشروع تزويد دواوير تنمليل وإمي أوكني بالماء الصالح للشرب في إطار التعاون المغربي البلجيكي، وتقيم سنويا أنشطة فنية ورياضية في موسم تنمليل.
وقد تأسست جمعية تيان إداوكثير وهي جمعية فتية استطاعت تأطير أهل الدوار في العمل الجمعوي، وإدماج المرأة، والقيام بأنشطة اجتماعية ورياضية . وهي بصدد إقامة مشروع الماء وتبليط المسالك القروية.
وأخيرا هناك جمعية " تفاوت إداوكثير" التي تقوم بأنشطة اجتماعية خيرية وثقافية ورياضية خاصة في موسم الصيف. وقامت بحفر بئر ذي صبيب مائي مهم لازالت تتطلع إلى الاستفادة من مشروع الماء الصالح للشرب.
وقد تأسست أيضا جمعية خاصة بالمدرسة العتيقة "إنفال" لإحياء هذه المعلمة الاجتماعية الثقافية التي هي جزء من تاريخ المنطقة ، حيث كانت هذه المدرسة مكان تجمع القبيلة لمدارسة شؤونها، وتخرج منها طلبة وعلماء كما درس فيها كبار العلماء كالقاضي محمد الكثيري والعالم الحسن أوشلح وغيرهم ، وتحدث عنها العلامة المختار السوسي في المعسول وكذلك المرحوم امحمد العثماني الذي زارها، وتتحدث روايات شفوية عن زيارة السلطان العلوي مولاي الحسن الأول لها. والأمل معقود على هذه الجمعية لتحقيق هذا الهدف الكبير لربط الماضي بالحاضر.
مما تقدم تتضح الدينامية التي يشهدها العمل الجمعوي في المنطقة بتشجيع من الجماعة المحلية من خلال التنسيق الدائم بين رئاسة الجماعة ورؤساء الجمعيات في كل المشاريع المنجزة حيث تلقى الجمعيات الدعم في حدود إمكانات الجماعة المحلية .
الكهرباء و البنية الصحية والطرقية في إداوكثير الشبكة الكهربائية :
إذا كان الماء من أساسيات التنمية، وقد استفادت منه عدة دواوير، ولازالت أخرى تنتظر، فإن الكهرباء أيضا قاطرة رافعة للتنمية، وقد تم ربط أغلب دواوير تيزي نتكوشت ومنها المنطقة الجبلية السفلى المسماة بإداوكثير بالشبكة الكهربائية. وهكذا استفادت دواوير فيزرت و أيفور والمدرسة العتيقة إنفال و تيان من الشطر الأول. أما دواوير إغيرإنوالن و تنزاض و تمكراض و تفنكراشت و إكروزور وتنمليل وإمي أوكني و أكيلال و ويران فقد استفادت في الشطر الثاني . بينما دواوير توزامر و تافات و إفغل و أنمس و أنكيم هي الآن بصدد الاستفادة من الشطر الأخير.
- البنية الصحية: نتيجة لغياب البنية التحتية الصحية في المنطقة، ومعاناة السكان في هذا المجال، اجتمعت فعاليات تنموية في المنطقة فأسست جمعية الانبعاث لإنجاز مستوصف قروي في منطقة تليضل حيث يوجد فرع الجماعة المحلية . وهناك قطعة أرضية تبرع بها المحسنون، وقد أقيمت دراسة تقنية تبين أن المستفيد لن يكون فقط سكان إداوكثير التابعين لجماعة تيزي نتكوشت، بل أيضا ساكنة الجماعات المجاورة كساكنة تاكاتينا التي تبتعد كثيرا عن مستوصف جماعة إداوكنظيف، وكذلك ساكنة إبرباضن البعيدة عن مستوصف أيت بها. ويواجه هذا المشروع بمواقف سلبية من وزارة الصحة على الصعيدين الإقليمي والمركزي بدعوى أن جماعة تيزي نتكوشت تتوفر على مستوصف،ولا ندري هل في علم وزارة الصحة في الرباط بوجود حاجز جبلي وعر يُقَسِّمُ جماعة تيزي نتكوشت إلى أعلى الجبل حيث مقر الجماعة والمركز الصحي وأسفل الجبل المسمى بإداوكثير. وإذا أراد سكان إداوكثير الوصول إلى مستوصف الجماعة فليس هناك من حل سوى قطع مسافة 45 كيلومتر عبر أيت بها التي تبعد عنهم بأكثر من 25 كيلومتر. فيفضل بعضهم الذهاب إلى أيت بها. وقد ماتت نساء حوامل كثيرات، وأشخاص تعرضوا للسعات العقارب والحيات، وأشخاص تعرضوا لأزمات قلبية أو تنفسية قبل الوصول إلى مركز أيت بها. إن المسؤولين عن القطاع الصحي يجب عليهم أن يتوجهوا إلى المنطقة للتأكد من هذه المعطيات عوض الاكتفاء بالأرقام غير الصحيحة على أرض الواقع. فسكان المنطقة مواطنون مغاربة وبشر من حقهم الاستفادة من التغطية الصحية إذا أردنا فعلا خدمة العالم القروي بجدية، فهل من المعقول أن تستيقظ إمرأة حامل أو لها رضيع قبل الفجر لتتمكن من امتطاء سيارة النقل السري عبر مسالك جبلية وعرة من أجل التلقيح ؟
- البنية الطرقية :
هناك عنصر آخر مهم في التنمية سيفك العزلة عن المنطقة هو إنجاز البنية الطرقية ، فنتيجة لتهميش المنطقة وعزلتها الطويلة، اضطر سكان دواوير المنطقة بإمكانياتهم المتواضعة إلى إنشاء مسالك طرقية غير معبدة ولا مبلطة إلا أنها تبقى مسالك وعرة تتعرض للخسائر في فصل الشتاء فيتم إصلاحها في فصل الصيف في حلقة مفرغة . وقد تم أخيرا تبليط المسلك القروي الرابط بين الطريق المعبدة أيت بها - تفراوت من نقطة ويران نحو منطقة تليضل حيث يوجد فرع الجماعة المحلية على مسافة 5 كيلومترات ، وكذلك المسلك المؤدي إلى دوار فيزرت . ولازالت مسالك تمكراض وتفنكراشت وإكروزور وإمي أوكني وتيان وتوزامر وأكيلال في حاجة إلى التبليط ليسهل على الساكنة التنقل فيها. إلاّ أن أهم مشروع أنجز الآن هو مشروع تعبيد طريق توبلخير- تاسيلا الذي يربط بين ثلاث جماعات قروية هي أيت مزال،ومنطقة إداوكثير في جماعة تيزي نتكوشت، وجماعة إداوكنظيف بشراكة بين البنك الدولي ووزارة التجهيز ومجلس الجهة والمجلس الإقليمي والجماعات المحلية الثلاث. وقد استبشر السكان خيرا بهذا المشروع الحيوي الذي يختصر المسافة بين أيت بها وإداوكنظيف في 23 كيلومتر ونصف فقط ، وهو قليل المنعرجات، ويحتاج إلى علامات توجيهية لمستعملي الطريق حتى يصير مستعملا خاصة بالنسبة للحركة السياحية. إن مقومات التنمية البشرية من ماء وكهرباء وطرق ستعمم قريبا في المنطقة بشرط الإسراع في تزويد الدواوير المتبقية، وهناك عمل جمعوي تنموي جاد في المنطقة تعكسه المشاريع المنجزة خاصة أمام التعاون الكبير الذي تلقاه الجمعيات من عمالة الإقليم والسلطات المحلية ومن الجماعة المحلية في شكل لقاءات تشاورية مستمرة مع رئيس الجماعة لمعالجة المشاكل الاجتماعية والتنموية واقتراح مشاريع مشتركة في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية.
الحاجيات التنموية في منطقة إداوكثير إن منطقة إداوكثير التابعة لجماعة تيزي نتاكوشت محتاجة اليوم كباقي المناطق الجبلية النائية الحديثة العهد بالتنمية إلى حركية منظمة يشارك فيها كل المتدخلين في المجال التنموي من جمعيات محلية وسلطات محلية والجماعة المحلية ومصالح العمالة والمندوبيات الجهوية للوزارات . ومن الأمور التي ينبغي اعتبارها من أولويات التنمية الاجتماعية في المنطقة ما يلي :
- تعميق الوعي الجمعوي التنموي لدى مختلف الفاعلين ليخرج هذا العمل من الإطار الضيق وهو حدود الدوار إلى إطار أكبر هو المنطقة؛ لأن الحاجة ماسة إلى مشاريع مشتركة لن تقوم بها جمعية واحدة مما يتطلب إنشاء فيدرالية أو شبكة جمعوية في المنطقة، وهو مطمح تتطلع إليه الفعاليات الجمعوية ، ولم ير هذا المشروع النور بعد لعدة عوامل ينبغي أن يتدارسها الجمعويون والساكنة .
- تقوية دور الجماعة المحلية في دعم العمل التنموي بتزويدها بالإمكانات المادية والتقنية لتقوم بدورها في إطار شراكات مع الجمعيات.
- تقوية الدعم التقني للعمل الجمعوي من طرف المندوبيات الجهوية والإقليمية لمختلف الوزارات بتزويد الجمعيات بالدراسات التقنية للمشاريع، وإقامة تكوينات جمعوية من أجل الرفع من إيقاع العمل التنموي حتى يحقق الجودة المطلوبة.
- توجيه العمل الجمعوي بعد استكمال مشاريع البنية التحتية إلى المشاريع المدرة للدخل من أجل تشجيع استقرار الساكنة في المنطقة، ومساعدة السكان على إيجاد مداخل تمكنهم من تسديد فواتير الماء والكهرباء وحاجيات التمدرس والتطبيب مما سيساعدهم على الاستقرار.
- حل مشكلة انقطاع الفتاة القروية عن التمدرس بمجرد الحصول على الشهادة الابتدائية كالتفكير مثلا في النقل المدرسي ودُور الطالبات.
- إنشاء مراكز للتعليم الأولي للحد من ظاهرة الهذر المدرسي بسبب حاجة الطفل إلى معارف قبلية يتلقاها في تلك المراكز تساعده على تحقيق الاستمرارية التربوية.
- إنجاز مستوصف تليضل في أقرب وقت للتخفيف من معاناة الساكنة خاصة الحوامل في إطار المتابعة الصحية أو التلقيح، وكبار السن والعجزة الذين لا يقوون على سلوك الطرق الجبلية الوعرة نحو أقرب مستوصف على بعد 25 كيلومتر في أيت بها.
- مواجهة مشكل الخنزير البري الذي يهدد كل المشاريع الفلاحية، فقد أقامت جمعيات في المنطقة عمليات تشجير بشراكة مع مركز الإرشاد الفلاحي بأيت بها أجهزت عليها قطعان الخنزير، ونفس المصير تتعرض له بقايا أشجار اللوز وبعض الأغراس والخضروات في البساتين الخاصة، وكذلك المحصول الزراعي السنوي.
- حل إشكالية ملكية الأرض التي لازالت تقض مضجع العمل التنموي، فكيف تنجز مشاريع تنموية في ظل عدم الاطمئنان على امتلاك الأرض بسبب رفض الجهات الرسمية خاصة مديرية المياه والغابات الاعتراف بالوثائق التقليدية العرفية القانونية التي تثبت ملكية السكان للأشجار والأراضي والمياه.
- مساعدة السكان على تحفيظ أراضيهم وممتلكاتهم بناء على الوثائق العرفية القانونية التي أغلبها يحمل طابع حاكم أيت بها في فترة الاستعمار.
- إحياء المدرسة العتيقة بإنفال لما تمثله من رمزية تاريخية في المنطقة حتى تحقق من جديد الإشعاع الثقافي الاجتماعي والأمن الروحي للمواطنين في إطار مشروع إصلاح الشأن الديني ببلادنا والاهتمام بالتعليم العتيق.
- استثمار الإمكانات الطبيعية والتراثية في مشاريع السياحة الجبلية لتحسين مداخل السكان كإعادة ترميم أكادير مدرسة "إنفال" العتيقة وبعض الدور السكنية القديمة المهددة بالانهيار لما تمثله من معالم الهندسة المعمارية التقليدية الموغل في تاريخ المنطقة وإقامة متاحف في كل دوار تضم كل ما يمثل تراث المنطقة .
- التفكير في تأسيس إطار مؤسساتي علمي يقوم بتدوين تراث المنطقة والتعريف بها باعتبارها جزءا من تراث الأمة المغربية والذي من حق الأجيال الصاعدة أن تتعرف عليه مما سيقوي لديها الانتماء الوطني .
إنها مشاكل صعبة ومزمنة لطول الإهمال الذي طال المنطقة في الماضي. والآن وقد توفرت الإرادة الرسمية والحماس المدني الجمعوي لانطلاق قاطرة التنمية بجميع عجلاتها ، لابد من التفكير الجاد في حل هذه المشاكل بالحوار المسئول الذي تحركه الغيرة الوطنية ومصلحة الوطن والمواطن، والتخطيط المحكم و الإنجاز الدقيق. الدكتور. حسن كَولحس .
السبت 29 يناير - 22:20:40
